لكن لم يكن قد جال ببال غريغور أنه سيُخيف أحدًا ما، وعلى الخصوص أخته. فهو كان، فحسب، قد بدأ يستدير ليلتحق بغرفته، لكن حركته تلك نتج عنها أمر مثير، فنظرًا لسوء حالته، وجد نفسه مضطرًا، من أجل إتمام نصف الدورة، أن يستعين بتحريك رأسه، وهكذا كان يرفعه، المرة تلو الأخرى، لكنّ رأسه، في كل مرة، كان يسقط ويرتطم بالأرضية. وتوقف غريغور، وأجال بصره حواليه. وبدا له أن نواياه الحسنة قد اتضحت