مرة أخرى تروي نادية هاشمي عن الصعوبات التي تواجهها النساء في وطنها الأم أفغانستان، بين الخوف والقلق والبطولة والانتصار، يبدأ القارئ رحلة إنسانية مزلزلة لا تنتهي مع انتهاء الرواية.
صدر كتاب حين يقترب القمر بترجمة بديعة لإيمان حرزالله التي سبق وترجمت الرواية الاولى للكاتبة، عن دار كلمات للنشر بالكويت، ضمن مجموعة روايات مترجمة متميزة.
نبذة عن حين يقترب القمر
بعد رواية اللؤلؤة التي كسرت محارتها تأخذنا نادية هاشمي في رحلة شيقة وأليمة بين البطولة والخوف والانتصار، رحلة سيدة أفغانية شجاعة لإنقاذ عائلتها.
في ثاني رواياتها، الطبيبة والمتحدثة العامة من أصول أفغانية، تتبع مأساة أسرة تحاول الفرار من بين قبضة الطالبان عبر الحدود البرية لأفغانستان. وهي رواية بديعة عن الحرب والنزوح، توضح مدى قسوة الواقع وتروي شيء من تاريخ تلك البلاد التي لم نعرف عنها سوى الألم.
اقتباسات من رواية حين يقترب القمر
ما أتعس أن يكون لك وطن، لكنك رغم ذلك تقفز بين الحواجز لاجئا تبحث عن وطن.
لكن غياب الأم يشبه الوقوف عاريا في الجليد.
اقترب الليل. الوقت المناسب للتسلل عبر الحدود. حين تنفتح ثقوب ليشق عبرها اليائسون طريقهم زحفًا. حولت الحربُ بعض الأفغان إلى أسود كما حولت قدرًا كبيرًا منّا أيضًا إلى فئران.
خُتم قدري بالدماء يوم ميلادي، فيما كنتُ أكافح للدخول إلى هذا العالم، كانت أمي تتركه، لتمّحي معها فرصي في أن أكون ابنة حقيقية؛ قطعت القابلة الحبل السري وحررت أمي من آخر التزاماتها نحوي.