مخطوطة على أوراق بُردي عُثر عليها مُصادفَةُ، وبيعت أوراقاً مبعثرة.. وحين جُمِّعت بصعوبة بعد عشراتِ السنين، تبيَّن كم هي خطرة وتمسُّ مفاهيم كبيرة؛ فتعرَّضت لمحاولاتِ تلفٍ وإخفاء وطمس. كيف وصلت إلى يد باولو كويلو؟ هل نقل محتواها كلّه؟ هل استلَّ منها الأهم والأكثر استفزازاً وإثارة للجدل؟ هل لخَّص الصراع الوجودي والخلافات العقائدية من خلالها، أم أنه قدَّم جردةَ حسابٍ لما أوحت به الديانات ورجال الدين، أم قامَ، وكأنه لا يعني ذلك، استعراضِ المفاهيم الكبيرة من قدَرٍ ومصيرٍ وعلاقات بشرية وعُزلة وجنس وعداوة؟! ربّما فعل كل ذلك في رواية محبوكة الأطراف ترك سرّ دخوله إليها وتدخّله بها طيّ الكتمان.. وربّما اعتمد الرمز ليتسلّل إلى واقعنا ووقائعنا ويتحدّث عنهما وهو يدّعي الحديث عن أكثر من ألف عامٍ خلت؟! كويلو روائي لا يمكن ضبطه متلبّساً أبداً..