خلقنا الرحمن الرحيم مختلفين عن بعضنا البعض في كثير من أمورنا الحياتية من ظروف وأجناس وحضارات وثقافات وعقلياتولكنه سبحانه خلقنا جميعاً ونفخ فينا من روحه وزرع في كل واحد من جنس البشر فطرة تخرج معه مع أول أنفاسه في هذه الدنيا.فطرة طاقتها الإصرار، يحركها الفضول، يميّزها التفكر والإبداع، سلاحها التسامح، تحب الاعتماد على نفسها لتنمو وتتعلم، تعشق السعادة وتعرف أن لها دور فعّال في هذه الرحلةعندما نكبر يكون من البديهي والمفروض ان تكبر هذه الفطرة وتنضج معناًولكن ما نراه ونعيشه في كثير من الاحيان هو العكس تمامانكون أطفالاً ثم نكبر على هذه الفطرة، فتبدأ حياتنا بالاختلال والتحوّل عن المسار الذي رسمه الرحمن لنافي هذا الكتاب الملهم، والمستوحى من قصص حقيقية، نغوص معا في رحلة مع الفطرة الأولى، كما خُلقنا أول مرةنعود لإدراكنا الأول الصافي ونستكشف الحياة كما نراها الآن ولكن بفطرتنا الخلّاقة لنعرف كم غيرتنا الحياة وكيف نعود إلى ما كنا عليه، وكيف نطور من أنفسنا في الاتجاه السليم