لهذا ، وجدت نفسي في لحظة تشبه الإغماءة ، كنت من فرط الشعور بوحدتي ، غارق في ذاتي، كأنما العالم في سماح أبدي، وكأن قدرتي على الحب لا حدود لها ، لم تكن الحياة في قاموسي مرة واحدة، بل مرات متعددة، وكل لحظة في مضمونها تشكل لي حياة جديدة، تنقلني منشعور إلى آخر، علاقتي بها حين يتطلب الامر، كنت كلما أحببت أن أرى العالم ، أغمضت عينيّ ، ثم حدّقت به، كنت أكتشف أشياء جمّة تبهرني، لكنني لم أكن أعرف كيف استخرجها بشكل دائم، بقد كنت أريده طويلاً، أدرك بأنها الرغبة تدفعني للتقدم، لم أكن أحب أن أبقى شاهقاً وثابتاً، لقد كانت الشجرة تحززنني؛ لأنها لا تستطيع أن تنحني، إنه نوعٌ من الخسارة أن تكون شامخاً إلى هذا الحد، الحد الذي لا يجعلك تنحني لالتقاط حظٍ سقط منك.