"جنين 2002" قصة الجندي الذي حاصر المخيم فحاصرته حكاياته..البيوت التي هدمها فهدت عليه أسطورته...وقصة الصبية التي كتبت يومياتها في الحصار فسحرت بين الجدران الضيقة شموسا، واستعارت من الذكريات أجنحة حلقت بها فوق الزمان والمكان...في هذه الرواية ينقل الكاتب المواجهة بين الحكاية والأسطورة إلى مستوى آخر: لا يقف الفلسطيني خطيبا فوق رأس الإسرائيلي يردد شعارات عن حقوقنا يقابلها الآخر بابتسامة ساخرة أو هزة من رأسه، ولا "يفحم الآخر" بقوة منطقة و"قدرته الخارقة" على الإقناع، بل يجعل الحكاية تتجسد عفويا في المشاهد اليومية لحياة الآخر لتصدمه في مسلماته وتغرقه في فيض من علامات الاستفهام.