أقدم هذا الكتاب عرفانا بجميلك يا الله وشكرا لأفضالك، حروفاً ملؤها الثور الذي يدل على علو مقامك، والسجود لعظمتك والإقرار بجلالك بالمن، وللنفس بالغيب والغفلة والجهالة والإغترار. وما غرها إلا سعة رحمتك، ومديد إمهالك، وصبرك، وحلمك على الخاطئين. فاقبل يا الله هذه الحروف التي علمتنا إياها، على قصور العبادة، وتردد المقصد، واجعله لكل من قرأه ودل عليه ونشره ثوابا في صحيفته، وغفرانا لزلته.